المدخل لفهم الجهاز الهرموني
أهْلاً بِكُمَا صَدِيقِي و صَدِيقَتِي. أَتَمَنَّى لَكُمَا النَّجَاحَ و التَفَوُّقَ.
الجهاز الهرموني في الإنسان:
هو الجهاز الثاني بعد الجهاز العصبي الذي
يشارك في التحكم في وظائف أنسجة الجسم
أي أن أنسجة الجسم تكون تحت سيطرة عصبية
هرمونية مشتركة
و يتكون الجهاز الهرموني من عدد من الغدد
التي تفرز مواد كيميائية خاصة تسمى الهرمونات
تفرز هذه الهرمونات مباشرة في الدم
و من الدم تنتقل إلى الأنسجة المستهدفة في
الجسم لتؤثر على وظائفها و نموها
و في حال اضطرب إفراز الهرمونات بالزيادة أو
النقص فإن هذا يؤدي لاضطراب وظائف الأنسجة المستهدفة
و ظهور أعراض مرضية تختلف تبعاً لوظيفة
النسيج المستهدف.
و يفرزهذه المواد مباشرة في الدم
و بعضها يقوم بإنتاج عصارة خاصة تؤدي وظيفة معينة
للجسم
و يفرز عصارته عن طريق قنوات خاصة به تنتهي
إلى داخل الجسم أو إلى خارجه
و بعضها يقوم بكلا الأمرين معاً.
توجد ثلاثة أنواع من الغدد في جسم الإنسان:
أولاً: الغدد الصماء:
هي الغدد التي تفرز ما تنتجه من مواد
كيميائية أو هرمونات مباشرة في الدم
و ليس لها قنوات خاصة
و منها مثلاً:
الغدة النخامية و الغدة الدرقية.
ثانياً: الغدد القنوية:
هي الغدد التي تفرز ما تنتجه من عصارة عن
طريق قنوات خاصة بها تنتهي إلى داخل الجسم أو إلى خارجه
و منها مثلاً:
الغدد اللعابية و الغدد العرقية.
ثالثاً: الغدد المشتركة أو المختلطة:
هي الغدد التي تتكون من النوعين السابقين من
الأنسجة معاً
أي التي لها جزء يتصرف كالغدد الصماء
و جزء آخر يتصرف كالغدد القنوية
و منها البنكرياس.
توجد الغدد الصماء في أماكن متفرقة من جسم
الإنسان
مثلاً:
توجد الغدة النخامية في قاع الجمجمة أسفل
المخ
و توجد الغدة الدرقية في منطقة العنق من
الأمام
و يوجد البنكرياس في منطقة البطن خلف المعدة
الهرمون:
كلمة هرمون كلمة يونانية الأصل و معناها
المادة المنشطة
الهرمون في الإنسان:
هو مادة كيميائية تنتجها الغدة بكميات ضئيلة
جداً تقاس بالميكروجرام أي الواحد على مليون من الجرام أو الواحد على ألف من
الملليجرام
ثم تفرزها مباشرة في الدم
ثم ينقل الدم الهرمون إلى غدة أو نسيج أو عضو
آخر في الجسم
ليؤثر على وظيفته و نموه بالتحفيز يعني زيادة
النشاط و النمو
أو بالتثبيط يعني نقص النشاط أو النمو
و غالباً ما يكون التأثير هو التحفيز.
تتركب الهرمونات في الإنسان من مواد كيميائية
عضوية
بعضها من أصل بروتيني قد يكون معقد التركيب
أو بسيط التركيب مثل الأحماض الأمينية
و بعضها من أصل دهني مثل الإستيرويدات.
وظائف الهرمونات في جسم الإنسان هي:
اتزان و تنظيم الوضع الداخلي للجسم بمعنى
الحفاظ على البيئة المحيطة بخلايا الجسم في حالة متزنة تسمح لها بأفضل أداء
و التحكم في التمثيل الغذائي
و التحكم في نمو الجسم و النضوج الجنسي
و التحكم في سلوك الإنسان و نموه العاطفي و
التفكيري
الجهاز الهرموني في النبات:
لا توجد في النبات غدد تفرز الهرمونات بل
تفرزها الخلايا الحية في القمم النامية و البراعم
و منها تنتقل لتؤثر على مناطق النبات الأخرى بالتحفيز
أو التثبيط .
الهرمونات في النبات تسمى الأوكسينات و أهمها
هو إندول حامض الخليك.
وظائف الهرمونات أو الأوكسينات في النبات هي:
تؤثر على العمليات الوظيفية في جميع خلايا و
أنسجة النبات
و تؤثر على النمو بالتنشيط أو التثبيط
و تنظم تتابع نمو الأنسجة و تنوعها
و تتحكم في موعد تفتح الأزهار و تساقط
الأوراق و نضج الثمار و تساقطها
و قد مكنت المعرفة بهذا كله الإنسان من
التحكم في نمو النبات و إخضاعه لسيطرته.
بعض العلماء الذين ساهموا في اكتشاف الجهاز الهرموني:
كلود برنارد:
عام 1855
درس وظائف الكبد
افترض أن السكر المدخر في الكبد هو إفرازه
الداخلي
و أن الصفراء هي إفرازه الخارجي
ستارلنج:
عام 1905
درس إفراز البنكرياس لعصارته الهاضمة
لاحظ أن البنكرياس يستمر في إفراز عصارته
الهاضمة بعد وصول الطعام من المعدة إلى الإثنى عشر رغم قطع كل اتصال عصبي بينه و
بين غيره من الأعضاء
فسر ذلك بأن الغشاء المخاطي المبطن للإثنى
عشر يفرز مواد أو رسائل كيميائية تسري في الدم حتى تصل إلى البنكرياس فتنبهه
لإفراز عصارته الهاضمة
أطلق على هذه المواد مصطلح الهرمونات
بويسن جنسن:
عام 1913
كان أول من أشار إلى الهرمونات النباتية أو
الأوكسينات
استطاع أن يفسر بها انتحاء الساق نحو الضوء
أثبت أن القمة النامية للساق أو منطقة
الاستقبال تفرز مادة كيميائية هي إندول حامض الخليك
و أن هذه المادة تنتقل إلى منطقة انحناء
الساق أو منطقة الاستجابة و هي التي تسبب الانحناء
توصل العلماء لمعرفة وظائف الهرمونات عن طريق:
دراسة الأعراض التي تظهر على الكائن الحي
كالإنسان أو الحيوان نتيجة تضخم إحدى الغدد الصماء أو استئصالها
و دراسة التركيب الكيميائي لخلاصة الغدة و
التعرف على أثرها في العمليات الحيوية المختلفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق