التكاثر في الإنسان
ينتمى الإنسان إلى
طائفة الثدييات التي تتميز بحمل الجنين حتى الولادة و لذا تكون بويضاتها صغيرة و شحيحة
المح كما أن إنتاجها للصغار محدود نظراً لما تلقاه من رعاية الأبوين وتصل هذه
الرعاية أقصاها في الإنسان الذي يحتاج وليده إلى سنوات طوال من التربية نظرا لتقدم
عقله و تميز هيئته التي حباه الله و ميزه على سائر المخلوقات .
الجهاز التناسلي الذكرى:
يتكون جهاز التناسل
الذكرى للإنسان من خصيتين تخرج من كل منهما قنوات البربخ و الوعاء الناقل وغدد
ملحقة و قناة مجرى البول و يقوم هذا الجهاز بوظيفة إنتاج الحيوانات المنوية
وهرمونات الذكورة التى تسبب ظهور صفات الرجل الثانوية كخشونة الصوت و قوة العضلات
و نمو الشعر على الوجه .... الخ
(أ) الخصيتان :
يحاطان بكيس الصفن الذى يتدلى خارج تجويف البطن و قد انتقلت الخصيتان إليه من داخل ذلك التجويف و هو جنين فى أشهر الحمل الأخيرة
و يهيئ بقائهما فى ذلك الوضع انخفاض درجة حرارتها عن
حرارة الجسم بما يناسب تكوين الحيوانات المنوية بهما و لو تعطل خروجهما لتوقف
إنتاج المنى فيهما مما يسبب العقم .
أهمية الخصية :
١ - إنتاج حيوانات منوية
٢- إفراز هرمون التستوستيرون الذى يؤدى إلى ظهور الصفات الثانوية
الذكرية عند البلوغ.
(ب ) البربخان:
تخرج من كل خصية قناة
تلتف حول بعضها تسمى البربخ يتم فيها تخزين الحيوانات المنوية و تصب في قناة تسمى
الوعاء الناقل .
(ج) الوعاءان الناقلان :
يقوم كل وعاء بنقل
الحيوانات المنوية من البربخ إلي مجرى البول.
(د) الحوصلتان المنويتان :
تفرز سائل قلوى يحتوي
علي سكر فركتوز لتغذية الحيوانات المنوية
(هـ) غدة البروستاتا وغدتا كوبر:
تفرزان سائل قلوى يعمل
على معادلة الوسط الحمضى في قناة مجرى البول لكي يصبح وسط متعادل مناسب لمرور
الحيوانات المنوية فيه وهذا السائل القلوي يمر في قناة مجرى البول قبل مرور
الحيوانات المنوية فيها مباشرة .
(و) القضيب:
عضو يتكون من نسيج
اسفنجى تمر فيه قناة مجرى البول حيث ينتقل من خلالها البول و الحيوانات المنوية كل
على حدة .
دراسة قطاع عرضى في الخصية:
تتكون الخصية من
انيبيبات منوية توجد فيما بينها خلايا بينية تفرز هرمون التستوستيرون.
يوجد داخل كل انيببة منوية
خلايا تسمي خلايا سرتولي تفرز سائل يعمل على تغذية الحيوانات المنوية داخل الخصية
و يعتقد أن لها وظيفة مناعية أيضا. توجد خلايا مبطنة لكل انيببة منوية تسمى خلايا
جرثومية أمية (۲ن) تنقسم هذه الخلايا و تكون في النهاية
الحيوانات المنوية.
مراحل تكوين الحيوانات المنوية :-
تمر عملية تكوين الحيوانات المنوية بأربعة مراحل هامة هي :-
(أ) مرحلة التضاعف :
هي المرحلة التي يحدث فيها انقسام ميتوزى عدة
مرات في الخلايا الجرثومية الأمية (۲ن) و ينتج عن هذا الانقسام عدد كبير من
الخلايا تسمى أمهات المنى (٢ن) .
(ب) مرحلة النمو :
و فيها تختزن أمهات المنى قدراً من الغذاء و تتحول
إلى خلايا منوية أولية (۲ن)
(ج) مرحلة النضج :
تحدث في هذه المرحلة انقسام ميوزى أول للخلايا
المئوية الأولية (۲ن) فتعطى خلايا منوية ثانوية (ن) التي تنقسم
انقسام ميوزى ثان فتعطى طلائع منوية (ن).
تلاحظ في مرحلة النضج
حدوث اختزال في عدد الصبغيات إلى النصف .
(د) مرحلة التشكل النهائى :
و فيها تتحول الطلائع المئوية إلى
حيوانات منوية.
تركيب الحيوان المنوى :
يتكون من
(أ) الرأس :
تحتوى على نواة بها ۲۳ كرموسوم و فى مقدمة الرأس يوجد جسم قمی Acrosome يفرز إنزيم
الهيالويورنيز و يعمل هذا الانزيم على إذابة جزء من غلاف البويضة مما يسهل من
عملية اختراق الحيوان المنوى للبويضة .
(ب) العنق:
يحتوى سنتريولان يلعبان دوراً في انقسام البويضة
المخصبة .
(ج) القطعة الوسطى:
تحتوى ميتوكوندريا تكسب الحيوان المنوى الطاقة اللازمة
لحركته.
(د) الذيل:
يتكون من محور و ينتهي بقطعة ذيليه و يساعد على حركة
الحيوان المنوى .
الجهاز التناسلي الأنثوى:
يتكون جهاز التناسل الأنثوى للإنسان من المبيضين و قناتي المبيض والرحم والمهبل. و يقوم هذا الجهاز بوظائف إنتاج البويضات و هرمونات الأنوثة إلى جانب تهيئة مكان أمين لإتمام إخصاب البويضة و إيواء الجنين حتى الولادة
و تتجمع أعضاء هذا الجهاز في منطقة الحوض خلف المثانة
و تتثبت في مكانها بأربطة مرنة تسمح لها بالتمدد أثناء حمل الجنين.
(أ)
المبيضان (Ovaries):
يوجدان على جانبى
تجويف الحوض . و المبيض بيضاوى الشكل في حجم اللوزة المقشورة و يحوى أثناء الطفولة
عدة آلاف من البويضات في مراحل نمو مختلفة و بعد البلوغ تنضج من تلك الآلاف حوالى
٤٠٠ بويضة فقط خلال سنوات الخصوبة والتي يمكن أن يحدث بها الإنجاب التي تستمر
حوالي ٣٠ سنة بعد البلوغ و ذلك بمعدل بويضة واحدة من أحد المبيضين بالتبادل مع
الآخر شهريا. يفرز المبيض هرمونات البلوغ وهرمونات تنظيم دورة الطمث و تكوين
الجنين.
(ب) قناتي فالوب (Fallopian tubes) :
تفتح كل قناة منهما
بواسطة قمع يقع مباشرة أمام المبيض و ذلك لضمان سقوط البويضات في قناة فالوب
بالإضافة لوجود زوائد إصبعية تعمل على التقاط البويضة و تبطن قناة فالوب بأهداب
تعمل على توجيه البويضات نحو الرحم .
(ج) الرحم (Uterus) :
عبارة عن كيس عضلى مرن
يوجد بين عظام الحوض و مزود بجدار عضلى سميك قوى و يبطن الرحم بغشاء غدى و ينتهى
بعنق و يفتح فى المهبل . و يتم بداخلة تكوين الجنين لمدة تسعة أشهر .
(د) المهبل :
قناة عضلية يصل طولها
إلى حوالى سم و تبدأ من عنق الرحم و تنتهى
بالفتحة التناسلية و المهبل مبطن بغشاء يفرز سائل مخاطى يعمل على ترطيب المهبل و به
ثنيات تسمح بتمدده خاصة اثناء خروج الجنين.
تتغير حالة الجهاز
التناسلى للأنثى بصفة دورية بعد البلوغ (عند عمر ١٢-١٥ سنة) تبعاً لنشاط المبيض و الرحم
و ما يرتبط بهما من إخصاب و حمل أو عدم حدوث حمل و نزول النزيف الشهرى المعروف
بالطمث. و عند عمر ٤٥- ٥٠ سنة يتوقف نشاط المبيضين فتقل الهرمونات و تنكمش بطانة
الرحم و يتوقف حدوث الطمث (Menopause) .
دراسة قطاع عرضى فى المبيض:
يلاحظ من دراسة القطاع
العرضى فى المبيض أنه يتكون من مجموعة من الخلايا تكون فى مراحل مختلفة و تكون
البويضة داخل حويصلة جراف و تتحول إلى جسم أصفر بعد تحرر البويضة منها
مراحل تكوين البويضة:
تتم عملية تكوين البويضة فى ثلاث مراحل هامة هي :
(أ) مرحلة التضاعف:
تنقسم الخلايا الجرثومية الأمية (۲ن) انقسام ميتوزى فتتكون خلايا تسمى أمهات البيض (۲ن) (تحدث هذه المرحلة في الجنين) .
(ب) مرحلة النمو:
تختزن أمهات البيض (۲ن) قدر من الغذاء وتكبر فى الحجم وتتحول إلى خلايا بيضية أولية (۲ن) (تحدث هذه المرحلة في الجنين).
(ج) مرحلة النضج:
تنقسم الخلية البيضية الأولية انقسام ميوزى أول
فينتج خلية بيضية ثانوية و جسم قطبى كل منهما (ن) و تكون الخلية البيضية أكبر من
الجسم القطبى و تنقسم الخلية البيضية الثانوية (ن ) انقسام ميوزى ثان فتعطى بويضة
و جسم قطبى و قد ينقسم الجسم القطبى الآخر انقسام ميوزي ثان فينتج جسمان قطبيان و تكون
المحصلة ثلاث أجسام قطبية و يتم الانقسام الميوزى الثانى لحظة دخول الحيوان المنوى
داخل البويضة لاتمام عملية الإخصاب
تحتوى البويضة سيتوبلازم
و نواة و تغلف بطبقة رقيقة متماسكة بفعل حمض الهيالويورنيك و تعمل إنزيمات الجسم
القمى للحيوانات المنوية على إذابتها عند موضع الاختراق لذا تحتاج عملية اختراق البويضة
إلى ملايين من الحيوانات المنوية.
دورة التزاوج: Breeding Cycle
توجد فى حياة الثدييات المشيمية عامة و التى منها الإنسان فترات معينة ينشط فيها المبيض في الأنثى البالغة بصفة دورية منتظمة تتزامن مع وظيفة التزاوج و الإنجاب فيها فتعرف بدورة التزاوج
و تختلف مدة هذه الدورات فى الثدييات
المختلفة فهى سنوية كما فى الأسد و النمر و نصف سنوية كما في القطط والكلاب و شهرية
كما فى الأرانب و الفئران أما فى الإنسان فتعرف باسم الدورة الشهرية (دورة الطمث) و
مدتها ٢٨ يوما و يتبادل المبيضان في إنتاج البويضات.
دورة الطمث (الحيض): Menstrual Cycle
تنقسم دورة الحيض إلى ثلاثة مراحل كما يلى :
أ - مرحلة نضج البويضة :
يفرز الفص الأمامي
للغدة النخامية هرمون يسمى الهرمون التحوصل (F.S.H) هذا الهرمون يحفز المبيض
لإنضاج حويصلة جراف (Graafian
follicle) المحتوية على البويضة. يستغرق نمو حويصلة جراف حوالي عشرة أيام.
تفرز حويصلة جراف
أثناء نموها هرمون الاستيروجين (Estrogen) الذي يعمل على إنماء بطانة الرحم.
ب - مرحلة التبويض:
تبدأ هذه المرحلة
عندما يفرز الفص الأمامي للغدة النخامية هرمون يسمى الهرمون المصفر LH هذا الهرمون يفرز في
اليوم الرابع عشر من بدأ الطمث و يؤدى إلى إنفجار حويصلة جراف و تحرر البويضة
وتكون الجسم الأصفر من بقايا حويصلة جراف
يفرز الجسم الأصفر
هرمون البروجسترون (Progestrone) يعمل هذا الهرمون على زيادة سمك بطانة الرحم و زيادة الإمداد
الدموى بها يستمر هذا الطور حوالي ١٤ يوم.
ج- مرحلة الطمث:
إذا لم تخصب البويضة يبدأ الجسم الأصفر فى الضمور التدريجى و يقل إفراز هرمون البروجسترون و يؤدى ذلك إلى تهدم بطانة الرحم و تمزق الشعيرات الدموية بسبب انقباضات الرحم مما يؤدى إلى خروج الدم فيما يسمى"بالطمث" الذى يستغرق من ٣- ٥ أيام و تبدأ دورة جديدة للمبيض الآخر
أما فى حالة حدوث إخصاب للبويضة يبقى الجسم الأصفر ليفرز هرمونى
البروجسترون بما يمنع التبويض فتتوقف الدورة الشهرية لما بعد الولادة و يصل الجسم
الأصفر لأقصى نموه فى نهاية الشهر الثالث للحمل ثم يبدأ فى الإنكماش فى الشهر
الرابع حينما تكون المشيمة قد تقدم نموها فى الرحم و تصبح قادرة على إفراز هرمون البروجسترون
فتحل محل الجسم الأصفر فى إفراز هذا الهرمون الذى ينبه الغدد الثديية على النمو التدريجى.
تحلل الجسم الأصفر قبل
الشهر الرابع (أى قبل إكتمال نمو المشيمة) يؤدى إلى الإجهاض.
الاخصاب:
هو إندماج المشيج
المذكر (الحيوان المنوى) مع المشيج المؤنث (البويضة) لتكون الزيجوت الذى ينقسم
مكوناً الجنين.
بعد تحرر البويضة فى
اليوم الرابع عشر من بدء الطمث تكون جاهزه للإخصاب فى خلال يومين و يتم إخصابها فى
الثلث الاول من
قناة فالوب.
عدد الحيوانات المنوية
التى تخرج من الرجل فى كل تزاوج تتراوح ما بين ٣٠٠-٥٠٠ مليون حيوان منوي يفقد
الكثير منها أثناء رحلتها إلى البويضة ولذلك قد يعتبر الرجل عقيماً إذا كان عدد الحيوانات
المنوية عند التزاوج أقل من ٢٠ مليون حيوان منوى.
تشترك الحيوانات
المئوية معاً فى إفراز إنزيم الهيالويورنيز الذى يذيب جزء من غلاف البويضة فيدخل
حيوان منوى واحد . يدخل الرأس والعنق فقط
يمكن للحيوانات
المنوية أن تبقى حية داخل الجهاز التناسلى المؤنث حوالى ٢-٣ يوم.
بعد الإخصاب تحيط
البويضة نفسها بغلاف يمنع دخول أى حيوان منوى آخر.
الحمل ونمو الجنين:
تنقسم اللاقحة
(الزيجوت) بعد يوم واحد من الإخصاب في بداية قناة فالوب إلى خليتين (فلجتين) بالإنقسام
الميتوزى ثم تتضاعف
الأربعة خلايا فى
اليوم التالي ثم يتكرر الإنقسام حتى تتحول إلى كتلة من الخلايا الصغيرة تعرف باسم التوتية
(Morula) التي تهبط بدفع
أهداب قناة فالوب لها
لتصل إلى الرحم و تنغمس بين ثنايا بطانه الرحم السميك فى نهاية الأسبوع الأول و تتميز
بطانة الرحم بالإمداد الدموى اللازم لتكوين الجنين طوال أشهر الحمل التسعة.
الأغشية الجنينية:
يتزايد نمو الجنين و يتدرج
بناء الأنسجة و تكوين الأعضاء و ينشأ حول الجنين غشاءان الخارجي يسمى السلى (Chorion) و الداخلى يسمى
الرهل (Amnion)
(أ ) غشاء الرهل:
هو غشاء يحيط بالجنين
و يحتوى على سائل يحمى الجنين من الجفاف و تحمل الصدمات.
يتصل الجنين بالمشيمة بواسطة الحبل السرى (Umbilical Cord)
الذى يصل طوله حوالي ٧٠ سم ليسمح بحرية حركة أكبر للجنين و الحبل
السرى نسيج غنى بالشعيرات الدموية التي تقوم بنقل المواد الغذائية المهضومة والفيتامينات
الماء و الأملاح و الأكسجين من المشيمة إلى الدورة الدموية للجنين و تقوم بنقل
المواد الإخراجية و ثانى أكسيد الكربون من الدورة الدموية للجنين إلى المشيمة.
(ب ) غشاء السلى :
هو غشاء يحيط حول غشاء
الرهل و وظيفته حماية الجنين يخرج من غشاء السّلى بروزات أو خملات اصبعية الشكل
تنغمس داخل بطانة الرحم و تتلامس فيها الشعيرات الدموية لكل من الجنين و الأم و تسمى
المشيمة.
أهمية المشيمة :
1- نقل المواد الغذائية المهضومه و الماء و الأكسجين والفيتامينات
من دم الأم إلى دم الجنين بالانتشار و تخلص الجنين من المواد الإخراجية دون أن
يختلط دم الجنين بدم الأم.
٢- إفراز هرمون البروجسترون بدءاً من الشهر الرابع من الحمل حيث
يضمر الجسم الأصفر و تصبح المشيمة هي مصدر إفراز هرمون البروجسترون .
تقوم المشيمة أيضا
بنقل العقاقير و المواد الضارة مثل الكحول و النيكوتين و الفيروسات من دم الأم إلى
الجنين مما يسبب له أضراراً بالغة و تشوهات و أمراض.
تنقسم فترة تكوين الجنين إلى ثلاثة مراحل هي :
(أ) المرحلة الأولى :
و تشمل الشهور الثلاثة الأولى من الحمل حيث
يبدأ تكوين الجهاز العصبي و القلب (فى الشهر الأول ) و تتميز العينان واليدان و يتميز
الذكر عن الأنثى فتتكون الخصيتين في الأسبوع السادس بينما يتكون المبيضين في
الأسبوع الثاني عشر و يكون له القدرة على الاستجابة.
(ب ) المرحلة الثانية :
تشمل الشهور الثلاثة الوسطى حيث يكتمل نمو
القلب و يسمع دقاته ويتكون الجهاز العظمى . و تكتمل أعضاء الحس ويزداد في نمو
الحجم.
(ج) المرحلة الثالثة:
تشمل الشهور الثلاثة الأخيرة حيث يكتمل نمو
المخ و يتباطأ نمو الجنين في الحجم و يستكمل نمو باقى الأجهزة الداخلية
فى الشهر التاسع يبدأ
تفكك المشيمة و يقل البروجسترون و يقل تماسك الجنين بالرحم إستعداداً للولادة ثم
يبدأ المخاض بإنقباض عضلات الرحم بشكل متتابع مما يدفع بالجنين إلى الخارج و يبدأ
بصرخة يعمل على أثرها جهازه التنفسي ثم تنفصل المشيمة من جدار الرحم و تطرد للخارج
ثم يتم قطع الحبل السرى من جهة المولود و يتحول غذاؤه إلى لبن الأم بتنبيه هرمونى
من الغدة النخامية إلى ثدى الأم ليفرز فيتغذى الوليد بأثمن غذاء جسدي و عاطفي
يحميه من كثير من الاضطرابات العضوية و النفسية في المستقبل.
وقد لوحظ أن عمر
الأنثى المناسب للحمل ما بين ١٨ و ٣٥ سنة
فإذا قل أو زاد عن ذلك
تعرض كل من الأم و الجنين لمتاعب خطيرة كما تزداد احتمالات التشوه الخلقى بين
أبنائها كما أن الإنجاب من زوج مسن قد يؤدى لنفس النتيجة في الأبناء .
**ملحوظة**
تختلف مدة الحمل بإختلاف نوع الكائن فهى:
٢١ يوم فى الفأر
١٥٠ يوم في الأغنام
٢٧٠ يوم في الإنسان
وسائل منع الحمل:
يتم منع الحمل بعدة طرق منها:
١- **الأقراص**:
تحتوى على هرمونات صناعية تشبة الاستيروجين
والبروجيستيرون يبدأ استخدامها بعد انتهاء الطمث و لمدة ثلاثة أسابيع تمنع هذه
الحبوب عملية التبويض .
٢- **اللولب**:
يستقر في الرحم فيمنع أستقرار البويضة المخصبة في
بطانته .
٣- **الواقي الذكرى**:
يمنع دخول الحيوانات المنوية إلى المهبل .
٤- **التعقيم الجراحى**:
عن طريق ربط قناتي فالوب فى المرأة أو
قطعهما فلا يحدث إخصاب للبويضات التي ينتجها المبيض أو تعقيم الرجل بربط الوعاءين
الناقلين أو قطعهما فلا تخرج خلالها الحيوانات المنوية.
تعدد المواليد :
عادة ما يولد جنين واحد في كل مره و في بعض الأحيان تتعدد المواليد حتى ستة فى نفس الوقت لكن أكثرها شيوعاً هي التوائم الثنائية حيث نسبتها العالمية 1 : 86 ولادة فردية و تندر التوائم المتعددة
و هناك نوعان من التوائم:
(أ) توائم متآخية غير متماثلة ثنائية اللاقحة: Dizygotic Twins
تحدث نتيجة تحرر
بويضتين من مبيض واحد أو كليهما و إخصاب كل منهما بحيوان منوى على حدة فيتكون
جنينين مختلفين وراثياً و لكل منهما كيس جنيني و مشيمة مستقلة فهما لا يزيدان عن كونهما
شقيقين لهما نفس العمر.
(ب) توائم متماثلة أحادية اللاقحة : Monozygotic Twins
تنتج من بويضة واحدة
مخصبة بحيوان منوى واحد و أثناء تفلجها تنقسم إلى جزئين كل جزء منها يكون جنيناً تجمعهما
مشيمة واحدة و يكونا متطابقين تماماً في جميع الصفات الوراثية
و قد يولد هذا التوأم
ملتصقين في مكان ما بالجسم فيعرف بالتوأم السيامي و يتم الفصل بينهما جراحياً في بعض
الحالات.
أطفال الأنابيب :
يتم فصل بويضة من مبيض
المرأة وإخصابها بحيوان منوى من زوجها داخل أنبوبة اختبار ورعايتها في وسط مغذى
حتى تصل إلى مرحلة التوتية ثم يعاد زرعها في رحم الزوجة حتى يتم اكتمال تكوين
الجنين.
زراعة الأنوية:
اجريت تجارب زراعة
الأنوية فى الضفادع و الفئران حيث يتم إزالة الأنوية من خلايا أجنة الضفدعة في مراحل
مختلفة من النمو و زراعتها فى بويضات غير مخصبة للضفادع سبق نزع أنويتها أو
تحطيمها بالإشعاع فمضت كل منها في النمو العادى إلى أفراد ينتمون فى صفاتهم
للأنوية المزروعه و ثبت من ذلك أن النواة التي جاءت من خلية من جنين متقدم لا
تختلف في قدرتها على توجية نمو الجنين عن نواة اللاقحة نفسها.
بنوك الأمشاج:
توجد في بعض دول
أوروبا و أمريكا بنوك للأمشاج الحيوانية المنتخبة و خاصة الماشية و الخيول بهدف الحفاظ
عليها و الإكثار منها وقت الحاجة و تحفظ هذه الأمشاج في حالة تبريد شديد (-۱۲۰۰ م) لمدة تصل إلى ٢٠ سنة تستخدم بعدها في التلقيح الصناعي حتى بعد وفاة
أصحابها أو تعرض بعض الأنواع النادرة منها للأنقراض كما يرغب بعض الناس في
الاحتفاظ بأمشاجهم في تلك البنوك ضماناً لاستمرار أجيالهم حتى بعد وفاتهم بسنوات
طويلة.
و تجرى بحوث للتحكم في
جنس المواليد فى حيوانات المزرعة حيث يمكن فصل الحيوانات المنوية ذات الصبغى (X) من الأخرى ذات
الصبغى (Y) بوسائل معملية كالطرد المركزي أو تعريضها لمجال كهربى محدود و ذلك
بهدف تطبيق تلك التقنيات على الماشية لإنتاج ذكور فقط من أجل إنتاج اللحوم أو إناث
فقط لإنتاج الألبان والتكاثر حسب الحاجة.
و بعد ذلك هل ستنجح هذه التقنية في حالة الإنسان؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق