طرق المناعة في النبات :
تحمي
النباتات نفسها من الكائنات المسببة للمرض من خلال طريقين
الأول
إنجاز بعض الآليات من خلال تراكيب تمتلكها فيما يعرف بالمناعة التركيبية
و
الثاني عن طريق استجابات بإفراز مواد كيميائية فيما يعرف بالمناعة البيوكيميائية
و
يمكن أن تنتقل مركبات تنشيط الحماية و المقاومة من خلية إلى أخرى و بطريقة منتظمة
من خلال جهاز النقل في النبات الذي يقابل الأوعية الدموية في الحيوانات
أولا
: المناعة التركيبية
:
تمثل
خط الدفاع الأول لمنع المسببات المرضية من الدخول إلى النبات و انتشارها بداخله
و هي
عبارة عن حواجز طبيعية تشمل نوعين هما :
وسائل
مناعية تركيبية موجودة أصلا في النبات و وسائل مناعية تركيبية تتكون استجابة
للإصابة .
الوسائل
المناعية التركيبية الموجودة سلفا في النبات :
و
تتمثل في الآتي :
الأدمة
الخارجية لسطح النبات
:
تمثل
حائط الصد الأول فى المقاومة
و قد
تتغطى بطبقة شمعية فلا يستقر عليها الماء و بالتالي لا تتوافر البيئة الصالحة لنمو
الفطريات و تكاثر البكتيريا
أو
تكسو الأدمة الشعيرات أو الأشواك مما يحول دون تجمع الماء أو أكلها من بعض حيوانات
الرعي و بذلك تقل فرص الإصابة بالأمراض .
الجدار
الخلوي :
يمثل
الجدار الخلوي الواقي الخارجي للخلايا و خاصة طبقة البشرة الخارجية
و
يتركب أساسا من السليلوز و بعد تغلظه يدخل في تركيبه اللجنين مما يجعله صلبا يصعب
على الكائنات الممرضة اختراقه .
الوسائل
المناعية التركيبية الناتجة كاستجابة للإصابة بالكائنات الممرضة و تتمثل في الآتي :
تكوين
الفلين :
يتكون
الفلين ليعزل المناطق التي تعرضت للقطع أو للتمزق نتيجة لنمو النبات في السمك
أو
بسبب جمع الثمار أو لسقوط الأوراق في الخريف أو لتعدي الإنسان و الحيوان
و
هذا يمنع دخول الكائن الممرض للنبات .
تكوين
التيلوزات :
عبارة
عن نموات زائدة تنشأ نتيجة تمدد الخلايا البرانشيمية المجاورة لقصيبات الخشب و
تمتد داخلها من خلال النقر
و هي
تتكون نتيجة تعرض الجهاز الوعائي للقطع أو للغزو من الكائنات الممرضة حتى تعيق
تحرك هذه الكائنات إلى الأجزاء الأخرى في النبات .
ترسيب
الصموغ :
تفرز
النباتات المصابة بجروح أو قطوع مادة الصمغ حول مواضع الإصابة حتى تمنع دخول
الميكروبات داخل النبات
.
تراكيب
مناعية خلوية :
تحدث
بعض التغيرات الشكلية نتيجة للغزو و من أمثلتها :
انتفاخ
الجدر الخلوية لخلايا كل من البشرة و تحت البشرة أثناء الاختراق المباشر للكائن
الممرض مما يؤدي إلى تثبيط اختراقه لتلك الخلايا .
إحاطة
خيوط الغزل الفطري المهاجمة للنبات بغلاف عازل يمنع انتقاله من خلية إلى أخرى .
التخلص
من النسيج المصاب و تعرف أيضا بالحساسية المفرطة :
حيث
يقتل النبات بعض أنسجته ليمنع انتشار الكائن الممرض منها إلى أنسجته السليمة و
بالتالي يتخلص النبات من الكائن الممرض بموت النسيج المصاب .
ثانيا
: المناعة البيوكيميائية : و تتضمن الآليات المناعية التالية :
المستقبلات:
هي
التي تدرك وجود الميكروب وتنشط دفاعات النبات.
هذه
المركبات توجد في النباتات السليمة و المصابة على حد سواء إلا أن تركيزها يزيد في
النباتات عقب الإصابة
.
و
وظيفة تلك المركبات هي تحفيز وسائل جهاز المناعة الموروثة في النبات .
مواد
كيميائية مضادة للكائنات الدقيقة :
تقوم
بعض النباتات بإفراز مركبات كيميائية تقاوم بها الكائنات الممرضة و هذه المركبات
إما أن تكون موجودة أصلا في النبات قبل حدوث الإصابة أو تؤدي الإصابة إلى تكوينها .
و من
هذه المركبات:
الفينولات
و الجلوكوزيدات و هي مركبات كيميائية سامة تقتل الكائنات الممرضة مثل البكتيريا أو
تثبط نموها
و
بعض هذه المركبات لا توجد أصلا في النباتات السليمة و لكنها تتكون فقط عند مهاجمة
النبات بواسطة الكائن الممرض.
إنتاج
أحماض أمينية غير البروتينية و هذه الأحماض لا تدخل في بناء البروتينات فى النبات
و
لكنها تعمل كمواد واقية للنبات و تشمل مركبات كيميائية سامة للكائنات الممرضة و من
أمثلتها الكانافين و السيفالوسبورين .
بروتينات
مضادة للكائنات الدقيقة
:
تقوم
بعض النباتات بإنتاج بروتينات لم تكن موجودة أصلا بالنبات و لكن يستحث إنتاجها
نتيجة الإصابة
و
هذه تتفاعل مع السموم التي تفرزها الكائنات الممرضة و تحولها إلى مركبات غير سامة
للنبات
وأحيانا
تنتج النباتات بعض الإنزيمات تعرف بإنزيمات نزع السمية
حيث
تقوم هذه الإنزيمات بالتفاعل مع السموم التي تفرزها الكائنات الممرضة و تبطل
سميتها .
مما
سبق نجد أن بعض النباتات تقوم بتعزيز و تقوية دفاعاتها بعد الإصابة حتى تحمي نفسها
من أي إصابة جديدة
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق